×

هذا فرقٌ بين المُؤْمِن والكَافِر، لا يتفقان أبدًا،﴿أَفَمَن كَانَ مُؤۡمِنٗا كَمَن كَانَ فَاسِقٗاۚ لَّا يَسۡتَوُۥنَ ١٨أَمَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ فَلَهُمۡ جَنَّٰتُ ٱلۡمَأۡوَىٰ نُزُلَۢا بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ ١٩وَأَمَّا ٱلَّذِينَ فَسَقُواْ فَمَأۡوَىٰهُمُ ٱلنَّارُۖ كُلَّمَآ أَرَادُوٓاْ أَن يَخۡرُجُواْ مِنۡهَآ أُعِيدُواْ فِيهَا وَقِيلَ لَهُمۡ ذُوقُواْ عَذَابَ ٱلنَّارِ ٱلَّذِي كُنتُم بِهِۦ تُكَذِّبُونَ ٢٠  [السَّجدَة: 18-20]، ﴿أَفَنَجۡعَلُ ٱلۡمُسۡلِمِينَ كَٱلۡمُجۡرِمِينَ ٣٥مَا لَكُمۡ كَيۡفَ تَحۡكُمُونَ ٣٦ [القلم: 35، 36]، ﴿أَمۡ نَجۡعَلُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ كَٱلۡمُفۡسِدِينَ فِي ٱلۡأَرۡضِ أَمۡ نَجۡعَلُ ٱلۡمُتَّقِينَ كَٱلۡفُجَّارِ [ص: 28] هذا لا يمكن أبدًا، فلا يمكن التقريب بين الكُفْر والإِيمَان أبدًا.

سؤال: هل محبَّة الكفَّار من غير إعانتهم على المُسْلمين كبيرةٌ من كبَائر الذنوب، أم أنها كفرٌ مُخرِجٌ من المِلَّة؟

الجَواب: سبق أن بيَّنّا أن محبَّة الكفَّار بدون أن يكون معها عمل ضد الإِسْلام والمُسْلمين أو محبَّة لدين الكفَّار أن هذا مُحرَّم وكبيرة من كبَائر الذنوب إلا إذا صحح مذهبهم فإنه كَافِرٌ، وكذا محبَّة الكفَّار التي معها نصرة للكفَّار وتأييد الكفَّار وإعانة على المُسْلمين، فهذه رِدّة صريحة.

سؤال: هل من هُدِّد تهديدًا محققًا يَحِقُّ له أن يتلفَّظَ بالكُفْر أو ينتظر حتَّى يُنفّذَ في حقه التَّهديد؟

الجَواب: إذا كان التَّهديد مُحقَّقَ الوقوع والمُهَدِّد قادر على التنفيذ فيباح للمُكْرَه العَمَل بالرخصة.

سؤال: ما الفرق بين مُدارَاة هرقل الروم لقومه وبين مُدارَاة النجاشي لقومه، فإن النجاشي ظلّ مستترًا مُظهرًا لقومه النصْرَانيَّة وهو في الحقيقة مسلم؟

الجَواب: الذي جرى من هرقل ليس بمُدارَاة، وإنما هو مُوافقَة لقومه خشيةً على مُلكه ولم يُسلم، أما النجاشي فقد أسلم وشهد أن


الشرح