×
تعليقات على كتاب قرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين الجزء الثالث

والعمل لا يكون صالحًا إلا بشرطين:

الأول: خلوه من الشرك الظاهر والخفي، والأكبر والأصغر.

الثاني: إصابة السُّنة، بأن يكون على وَفْق ما شرعه الله سبحانه وتعالى. فيخلو من البِدَع والمُحْدَثات.

فإن اختل شرط من هذين الشرطين كان عملاً غير صالح، إن كان فيه شرك فهو غير صالح، وإن كان فيه بدعة فهو غير صالح مردود لا يُقبل من صاحبه.

قوله: ﴿وَلَا يُشۡرِكۡ بِعِبَادَةِ رَبِّهِۦٓ أَحَدَۢا هذا نَهْي عن أن يُشْرَك بالله أي أحد. وكلمة ﴿أَحَدَۢا نكرة في سياق النهي، تعم كل أحد، حتى الملائكة والأنبياء والرسل والأولياء والصالحين؛ فإن الله عز وجل لا يرضى أن يُشْرَك معه أحد، سواء أكان شركًا ظاهرًا أم شركًا خفيًّا، وهو الرياء.

هذا هو وجه الشاهد من الآية، أنها تشمل النهي عن الشرك بأنواعه، ومنه شرك الرياء؛ لأنه نوع من الشرك، لكنه خفي في القلوب لا يعلمه إلا الله.


الشرح