قال:
ثم يقول: اعرضوا على عبادي ما لم تبلغ أمانيهم ولم يخطر لهم على بال!!
قال:
فيَعرضون عليهم حتى يقضوهم أمانيهم التي في أنفسهم.
فيكون
فيما يَعرضون عليهم بَراذين مُقَرَّنة، على كل أربعة منها سرير من ياقوتة واحدة،
على كل سرير منها قبة من ذهب مفرغة، في كل قبة منها فَرْش من فُرُش الجنة
مُظاهَرة، في كل قبة منها جاريتان من الحور العين، على كل جارية منهن ثوبان من
ثياب الجنة، ليس في الجنة لون إلا وهو فيهما، ولا ريح طيبة إلا قد عُبِّقتا به،
يَنْفُذ ضوء وجوههما غِلظَ القبة، حتى يظن مَن يراهما أنهما من دون القبة يُرى
مخهما من فوق سُوقها كالسلك الأبيض من ياقوتة حمراء، يَريان له من الفضل على
صحابته كفضل الشمس على الحجارة أو أفضل، ويرى هو لهما مثل ذلك، يَدخل إليهما
فيحييانه ويُقَبِّلانه ويعانقانه، ويقولان له: والله ما ظننا أن الله يخلق مثلك!!
ثم
يأمر الله الملائكة، فيسيرون بهم صفًّا في الجنة حتى ينتهي كل رجل منهم إلى منزلته
التي أُعدت له» ([1]) اهـ.
قوله:
«أَشْعَثَ»: مجرورة بالفتحة؛ لأنه اسم لا ينصرف؛ للوصف ووزن الفعل. و«رَأْسُهُ»
مرفوع على الفاعلية.
وهو
طائر الشعر، أشغله الجهاد في سبيل الله عن التنعم بالأدهان وتسريح الشعر.
قوله: «مُغْبَرَّةٍ قَدَمَاهُ»: هو بالجر، صفة ثانية لـ «عَبْدٍ».
([1]) أخرجه: ابن جرير في تفسيره (13/ 148).