×
تعليقات على كتاب قرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين الجزء الثالث

 وقد جاء في الأثر الذي أورده الشيخ رحمه الله أن آية «الإسراء» ناسخة لآية «هود»، والصحيح أنها مُقيِّدة لها وليست ناسخة، فالتخصيص ليس نسخًا.

قوله: «أَنَّ اللَّهَ تبارك وتعالى إِذَا كَانَ يَوْمُ القِيَامَةِ يَنْزِلُ إِلَى العِبَادِ لِيَقْضِيَ بَيْنَهُمْ» هذا كما في قوله عز وجل: ﴿وَجَآءَ رَبُّكَ وَٱلۡمَلَكُ صَفّٗا صَفّٗا [الفجر: 22]، وقوله: ﴿هَلۡ يَنظُرُونَ إِلَّآ أَن يَأۡتِيَهُمُ ٱللَّهُ فِي ظُلَلٖ مِّنَ ٱلۡغَمَامِ وَٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ وَقُضِيَ ٱلۡأَمۡرُ [البقرة: 210]، وقوله: ﴿هَلۡ يَنظُرُونَ إِلَّآ أَن تَأۡتِيَهُمُ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ أَوۡ يَأۡتِيَ رَبُّكَ أَوۡ يَأۡتِيَ بَعۡضُ ءَايَٰتِ رَبِّكَۗ يَوۡمَ يَأۡتِي بَعۡضُ ءَايَٰتِ رَبِّكَ [الأنعام: 158].

فالله يأتي ويجيء يوم القيامة مجيئًا يليق به سبحانه وتعالى، وليس المراد - كما يقول أهل التأويل -: يأتي أمره، أو يجيء أمره. هذا تأويل باطل.


الشرح