وقد جاء في الأثر الذي
أورده الشيخ رحمه الله أن آية «الإسراء»
ناسخة لآية «هود»، والصحيح أنها
مُقيِّدة لها وليست ناسخة، فالتخصيص ليس نسخًا.
قوله: «أَنَّ اللَّهَ تبارك وتعالى
إِذَا كَانَ يَوْمُ القِيَامَةِ يَنْزِلُ إِلَى العِبَادِ لِيَقْضِيَ بَيْنَهُمْ»
هذا كما في قوله عز وجل: ﴿وَجَآءَ
رَبُّكَ وَٱلۡمَلَكُ صَفّٗا صَفّٗا﴾ [الفجر: 22]، وقوله: ﴿هَلۡ
يَنظُرُونَ إِلَّآ أَن يَأۡتِيَهُمُ ٱللَّهُ فِي ظُلَلٖ مِّنَ ٱلۡغَمَامِ وَٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ
وَقُضِيَ ٱلۡأَمۡرُ﴾ [البقرة: 210]، وقوله: ﴿هَلۡ
يَنظُرُونَ إِلَّآ أَن تَأۡتِيَهُمُ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ أَوۡ يَأۡتِيَ رَبُّكَ أَوۡ
يَأۡتِيَ بَعۡضُ ءَايَٰتِ رَبِّكَۗ يَوۡمَ يَأۡتِي بَعۡضُ ءَايَٰتِ رَبِّكَ﴾ [الأنعام: 158].
فالله يأتي ويجيء يوم القيامة مجيئًا يليق به سبحانه وتعالى، وليس المراد -
كما يقول أهل التأويل -: يأتي أمره، أو يجيء أمره. هذا تأويل باطل.