قوله:
في الصحيح: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«تَعِسَ عَبْدُ الدِّينَارِ، تَعِسَ عَبْدُ الدِّرْهَمِ، تَعِسَ عَبْدُ
الْخَمِيصَةِ، إِنْ أُعْطِيَ رَضِيَ، وَإِنْ لَمْ يُعْطَ سَخِطَ، تَعِسَ
وَانْتَكَسَ، وَإِذَا شِيكَ فَلاَ انْتَقَشَ، طُوبَى لِعَبْدٍ آخِذٍ بِعِنَانِ
فَرَسِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، أَشْعَثَ رَأْسُهُ، مُغْبَرَّةٍ قَدَمَاهُ، إِنْ
كَانَ فِي الحِرَاسَةِ، كَانَ فِي الحِرَاسَةِ، وَإِنْ كَانَ فِي السَّاقَةِ كَانَ
فِي السَّاقَةِ، إِنِ اسْتَأْذَنَ لَمْ يُؤْذَنْ لَهُ، وَإِنْ شَفَعَ لَمْ
يُشَفَّعْ» ([1]).
قوله:
في الصحيح أي: صحيح البخاري.
قوله:
«تَعِس» - بكسر العين، ويجوز الفتح، أي: سَقَط. والمراد هنا: هَلَك. قاله الحافظ.
وقال
أبو السعادات. «يقال: تَعِس يَتْعَس: إذا عثر وانكب لوجهه. وهو دعاء عليه
بالهلاك».
قوله:
«تَعِسَ عَبْدُ الدِّينَارِ، تَعِسَ عَبْدُ الدِّرْهَمِ»: سماه عبدًا له لكونه هو
المقصود بعمله، فصار عبدًا له لأنه عَبَده بذلك العمل.
قوله:
«تَعِسَ عَبْدُ الْخَمِيصَةِ»: قال أبو السعادات: «هي ثوب خز أو صوف مُعَلَّم».
و«الخَمِيلة»:
بفتح الخاء المعجمة، قال أبو السعادات: «ذات الخَمْل، ثياب لها خَمْل من أي شيء
كان».
المراد: كل ما كان من الدنيا نقدًا أو عَرَضًا؛ لأنه ذَكَر النوعين.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (2887).