×
تعليقات على كتاب قرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين الجزء الثالث

 ويعبدون الحَلاَّج وغيره من أئمة الكفر، ويبنون على قبورهم القباب والمساجد، ويطوفون بقبورهم، ويذبحون لهم، وينذرون لهم.

بل آل بهم الأمر إلى أن يقولوا: إن المريد مع شيخه ليس له أن يعترض عليه أبدًا، إنما هو كالريشة في الهواء، والجنازة بيد الغاسل، فلا يعترض على الولي ولا ينكر عليه أبدًا مهما سَوَّى من الفواحش!!

قال: «وعُبِد بالمعنى الثاني مَن هو من الجاهلين» مع أن طاعة العلماء في معصية الله شرك! لكن مع هذا لم يَبْقَوْا على هذا، بل صاروا يطيعون الجهال الذين ليس عندهم علم.

فإذا سمعوا الفتوى من غير العالم أخذوها وفرحوا بها، وهي تخالف صريح الكتاب والسُّنة، وتخالف إجماع أهل العلم، ويقولون: هذا مجتهد العصر، وإمام أهل العصر!! بينما هو جاهل جهلاً مركبًا لا يعرف شيئًا، ولو امتحنته في أدنى مسألة من مسائل العلم ما أفادك بشيء!

فتحولت الأمور إلى الأسوأ، والعياذ بالله.

قوله: «هَلْ تَعْرِفُ مَا يَهْدِمُ الإِْسْلاَمَ؟» قَالَ: قُلْتُ: لاَ، قَالَ: «يَهْدِمُهُ زَلَّةُ الْعَالِمِ...» زَلة العالِم خطيرة جدًّا لأن الناس يقلدونه.

ومن هنا يجب على العلماء وطلبة العلم الخوف من الله، والتثبت في الفتاوى، والتثبت في التحليل والتحريم؛ لأنهم إذا زَلُّوا زل الناس بسببهم.


الشرح