×
تعليقات على كتاب قرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين الجزء الثالث

قوله: وقال ابن عباس رضي الله عنهما: «يوشك أن تَنزل عليكم حجارة من السماء! أقول: قال رسول الله. وتقولون: قال أبو بكر وعمر؟»!.

وقال أيضًا: «أُرَاهُمْ سَيَهْلِكُونَ أَقُولُ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وَيَقُولُون: قالَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ» ([1]).

وفي صحيح مسلم: عن ابن أبي مُلَيْكة، أن عروة بن الزبير قال لرجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تَأْمُرُنَا بِالْعُمْرَةِ فِي هَؤُلاَءِ الْعَشْرِ وَلَيْسَ فِيهَا عُمْرَةٌ؟ قَالَ: أَفَلاَ تَسْأَلُ أُمَّكَ عَنْ ذَلِكَ؟ قَالَ عُرْوَةُ: فَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ لَمْ يَفْعَلاَ ذَلِكَ، قَالَ الرَّجُلُ: مِنْ هَا هُنَا هَلَكْتُمْ، مَا أَرَى اللَّهَ عز وجل إِلاَّ سَيُعَذِّبُكُمْ، إِنِّي أُحَدِّثُكُمْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَتُخْبِرُونَنِي بِأَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ؟!» ([2]).

قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى: «أجمع العلماء على أن مَن استبانت له سُنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، لم يكن له أن يَدَعَها لقول أحد».

وقال الإمام مالك رحمه الله تعالى: «ما منا إلا راد ومردود عليه، إلا صاحب هذا القبر صلى الله عليه وسلم ».

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «لَيْسَ أَحَدٌ إِلاَّ يُؤْخَذُ مِنْ قَوْلِهِ وَيَدَعُ غَيْرَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم » ([3]).

**********


الشرح

([1])  أخرجه: أحمد رقم (3121).

([2])  أخرجه: ابن حزم في حجة الوداع رقم (393).

([3])  أخرجه: الطبراني في الكبير رقم (11941).