×
تعليقات على كتاب قرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين الجزء الثالث

يصرحون بهذا تصريحًا، زادوا على المنافقين وصرحوا بأن الالتزام بشرائع الدين الإسلامي تأخر ورجعية، وأنه لا يصلح إلا للقرون الماضية، ولا يصلح إلا لهذا الزمان، ولابد من اللحاق بالأمم وركب الحضارة... إلى آخره، ويزعمون أن إفسادهم إصلاح.

وهذا من انتكاس الفِطَر وخراب القلوب أن يعتقد الإنسان أن الفساد صلاح وأن الصلاح فساد، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

رَدَّ الله عز وجل عليهم بقوله: ﴿أَلَآ إِنَّهُمۡ هُمُ ٱلۡمُفۡسِدُونَ [البقرة: 12] حَصَر الفساد فيهم، ﴿وَلَٰكِن لَّا يَشۡعُرُونَ لعَمَى قلوبهم وانتكاس فِطَرهم، لا يشعرون بإفسادهم، ويظنون أنه صلاح، فَسَد تصورهم فصاروا يعتقدون الحق باطلاَ والباطل حقًّا.


الشرح