قوله:
وقال عون بن عبد الله: «يقولون: لولا فلان ما كان كذا»: عون بن عبد الله بن عتبة
بن مسعود، الهُذَلي أبو عبد الله، الكوفي الزاهد. عن أبيه وعائشة وابن عباس. وعنه
قتادة وأبو الزبير والزُّهْري. وثقه أحمد وابن مَعين.
قال
البخاري: مات بعد العشرين ومِائة.
واختار
ابن جرير القول الأول، واختار غيره أن الآية تعم ما ذكره العلماء في معناها، وهو
الصواب.
قوله:
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: يَذم سبحانه مَن يضيف إنعامه إلى غيره، ويشرك به، قال
بعض السلف: «هو كقولهم: كانت الريح طيبة والملاح حاذقًا. ونحو ذلك مما هو جارٍ على
ألسنةٍ كثير. انتهى.
وكلام
شيخ الإسلام يدل على أن حكم هذه الآية عام فيمن نَسَب النعم إلى غير الله، وأسند
أسبابها إلى غيره، مما هو مذكور في كلام المفسرين المذكور بعضه هنا، وذلك من أنواع
الشرك كما لا يخفى
**********
قوله: «وقال عون» هو: عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، الإمام الجليل، «يقولون: لولا فلان ما كان كذا»، فأضافوا
النعمة إلى فلان، وأنه لولاه ما حصلت.
وهذا كفر بالنعمة، وكان الواجب أن يقال: لولا الله ما حصل كذا وكذا. لأنه
سبحانه هو الذي أنعم بها.