أجاب عنه العلماء بجوابين:
الأول: أن هذا الحديث وأمثاله لا يُقصد به اليمين، وإنما هو مما يجري على الألسنة
من غير قصد اليمين.
الثاني: أن هذا كان قبل النهي، فكان في الأول يجوز الحلف بغير الله، وبعد ذلك نهى
عن الحلف بغير الله، فقوله: «أفلح
وأبيه إِنْ صَدَق» وأمثاله يكون منسوخًا بالنهي عن الحلف بغير الله. وهذا هو
الراجح إن شاء الله.
والشاهد من الحديث للترجمة: أن الحلف بغير الله من اتخاذ الأنداد لله سبحانه
وتعالى؛ لأن الند معناه: النظير والشبيه. فالذي يحلف بغير الله يجعل المحلوف به
ندًّا لله وشبيهًا لله سبحانه وتعالى.