×
تعليقات على كتاب قرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين الجزء الثالث

أجاب عنه العلماء بجوابين:

الأول: أن هذا الحديث وأمثاله لا يُقصد به اليمين، وإنما هو مما يجري على الألسنة من غير قصد اليمين.

الثاني: أن هذا كان قبل النهي، فكان في الأول يجوز الحلف بغير الله، وبعد ذلك نهى عن الحلف بغير الله، فقوله: «أفلح وأبيه إِنْ صَدَق» وأمثاله يكون منسوخًا بالنهي عن الحلف بغير الله. وهذا هو الراجح إن شاء الله.

والشاهد من الحديث للترجمة: أن الحلف بغير الله من اتخاذ الأنداد لله سبحانه وتعالى؛ لأن الند معناه: النظير والشبيه. فالذي يحلف بغير الله يجعل المحلوف به ندًّا لله وشبيهًا لله سبحانه وتعالى.


الشرح