×
تعليقات على كتاب قرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين الجزء الثالث

قوله: ولابن ماجه: عن الطُّفَيْل أخي عائشة لأمها قال: «رأيت كأني أتيتُ على نفر من اليهود، قلت: إنكم لأنتم القوم لولا أنكم تقولون: عُزَيْرٌ ابن الله! قالوا: وإنكم لأنتم القوم لولا أنكم تقولون: ما شاء الله وشاء محمد!!

ثم مررت بنفر من النصارى فقلت: إنكم لأنتم القوم لولا أنكم تقولون: المسيح ابن الله! قالوا: وإنكم لأنتم القوم لولا أنكم تقولون: ما شاء الله وشاء محمد!!

فلما أصبحتُ أخبرتُ بها مَن أخبرتُ، ثم أتيتُ النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فقال: «هل أَخبرتَ بها أحدًا؟» قلت: نعم. قال: فحَمِد الله وأثنى عليه ثم قال: «أما بعد، فإن طُفَيْلاً رأى رؤيا وأخبر بها مَن أخبر منكم، وإنكم قلتم كلمة كان يمنعني كذا وكذا أن أنهاكم عنها، فلا تقولوا: ما شاء الله وشاء محمد، ولكن قولوا: ما شاء الله وحده»

قوله: عن الطُّفَيْل: هو الطُّفَيْل بن عبد الله بن سَخْبَرة، أخو عائشة لأمها، له حديث عن ابن ماجه، وهو ما ذكره المصنف رحمه الله تعالى في الباب.

وهذه الرؤيا حق، أقرها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعَمِل بمقتضاها، فنهاهم أن يقولوا: ما شاء الله وشاء محمد، وأَمَرهم أن يقولوا: ما شاء الله وحده.


الشرح