قال: «وقال آخرون: «على علم من
الله أني له أهل» نَسَب العلم إلى الله، وأنه سبحانه يعلم أنه يستحق هذا الشيء
ولذلك أعطاه، فأنكر فضل الله عليه.
ولا فرق بين هذا القول وقول مجاهد: «أوتيته
على شرف» أي: الله عَلِم أنني رجل شريف وذو مكانة ومنزلة أستحق بها هذا الشيء.
فأنكر أيضًا فضل الله سبحانه وتعالى.
وهذه الأقوال من أئمة السلف في تفسير هاتين الآيتين هي من باب اختلاف
التنوع، وليست من باب اختلاف التضاد.