الأبرص: البرص مرض جلدي يصيب الجلد، فيتغير لونه إلى بياض ليس حسنًا، وبعض البرص
يصير إلى سواد، لكن الأغلب أنه يكون إلى بياض غير مستحسن، فترتفع الأُدْمة التي
خلقه الله عليها، ويكون أبيض بياضًا غير مستحسن.
وقد عجز الأطباء حتى الآن عن علاج هذا المرض؛ ولهذا جعل الله شفاء الأبرص
من معجزات عيسى عليه السلام، قال عز وجل: ﴿وَتُبۡرِئُ
ٱلۡأَكۡمَهَ وَٱلۡأَبۡرَصَ بِإِذۡنِيۖ﴾ [المائدة: 110]، وهذا من
معجزات الأنبياء، لا يَقدر عليها إلا الله سبحانه وتعالى.
والأقرع: هو الذي لا ينبت له شعر على رأسه. والشعر على الرأس جمال ووقاية للرأس.
فإذا كان رأسه كله ليس عليه شعر، صار مشوهًا، وكان مستقذرًا عند الناس.
والأعمى: هو مَن ذهب بصره، والبصر من كمال الهيئة وجمال الشكل. وفاقد البصر يتنقصه
كثير من الناس.
فأرسل الله عز وجل مَلَكًا من الملائكة، تَصَوَّر بصورة إنسان؛ لأن المَلَك
لا يأتي الناس بصورته المَلَكية، وإنما يأتيهم بصورة مثل صورتهم؛ لأجل ألا ينفروا
منه.
فجاء إلى الأبرص وسأله عن أحب الأشياء إليه، فقال: «لَوْنٌ حَسَنٌ، وَجِلْدٌ حَسَنٌ»، هذا أهم شيء عنده؛ لأن الناس كانوا
يستقذرونه بسبب لون جلده، فمَسَحه المَلَك فذهب عنه البرص، وصار لونه حسنًا.