للأسماء لم يَثبت عن النبي
صلى الله عليه وسلم، وإنما هو مدرج في هذا الحديث من بعض الرواة، لكنها أسماء
صحيحة، وأغلبها من القرآن الكريم، فالحديث الصحيح ينتهي عند قوله: «وِتْرٌ يُحِبُ الْوِتْرَ»، أما بقية
الحديث فهو مدرج من بعض الرواة.
والمُدْرَج: هو ما كان من كلام الراوي، وليس من كلام الرسول صلى
الله عليه وسلم.
والإدراج معروف عند الحفاظ أنه يكون من باب التفسير للحديث، وليس هو من نص
الحديث، ويكون من الراوي غالبًا.
ولذلك قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره: «ليُعلم أن الأسماء ليست منحصرة في تسعة وتسعين»، يعني: لا يقع في
ذهنك أن أسماء الله تسعة وتِسعون فقط، بل أسماء الله كثيرة، منها هذه التسعة
والتِّسعون، التي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن مَن أحصاها دخل الجنة، ولم
ينفِ أن لله أسماء غيرها.