×
تعليقات على كتاب قرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين الجزء الثالث

 قال: «الثاني: ما يرجع إلى صفات معنوية؛ كالعليم، والقدير، والسميع، والبصير»، وهذا نعرف معانيه، لكن لا نعرف كيفيته.

قال: «الثالث: ما يرجع إلى أفعاله؛ كالخالق والرزاق»، أي: صفات الأفعال؛ مثل: الخلق، والرزق، والمشيئة، والكلام. هذه أيضًا نثبتها لله كما جاءت، معترفين بما تدل عليه من المعاني، ولكننا لا نخوض في الكيفية.

قوله: «الرابع: التنزيه المحض، ولا بُد من تضمنه ثبوتًا؛ إذ لا كمال في العدم المحض؛ كالقدوس السلام» التنزيه المحض يعني: الخالص. فتُنَزَّه أسماء الله وصفاته عن مشابهة المخلوقين؛ فإنها تختلف في حقيقتها وكيفيتها. ولكن ليس المراد بالتنزيه: التنزيه المطلق، بل التنزيه الذي يتضمن إثباتًا؛ مثل قوله عز وجل: ﴿لَا تَأۡخُذُهُۥ سِنَةٞ وَلَا نَوۡمٞۚ [البقرة: 255]، هذا نفي، لكنه يتضمن كمال الحياة.

فكل نفي جاء في أسماء الله وصفاته فإنه يتضمن مدحًا، وليس هو نفيًا محضًا.

قوله: «الخامس: الاسم الدال على جملة أوصاف لا تختص بصفة معينة»، هناك أسماء تتضمن معاني كثيرة؛ مثل: الحي والقيوم، والمجيد. فكل صفات الذات ترجع إلى الحي، وكل أفعال الله ترجع إلى القيوم.

قوله: «ومنه: «ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدِ»: صفة للعرش؛ لسَعته وعظمته وشرفه» قرئ: «ذو العرش المجيدِ» بالكسر على الإضافة، فيكون


الشرح