هذا توسل إلى الله بالإيمان به وبرسوله، والتوسل بالأعمال الصالحة طيب،
بشرط أن تكون أعمالك أنت وليست بأعمال غيرك.
ثالثًا: التوسل إلى الله بالفقر والفاقة والحاجة إلى الله، بأن تشكو إلى الله
حاجتك وفقرك ومرضك.
كما فَعَل أيوب عليه السلام حين مسه الضُّر، قال عز وجل: ﴿وَأَيُّوبَ إِذۡ نَادَىٰ
رَبَّهُۥٓ أَنِّي مَسَّنِيَ ٱلضُّرُّ وَأَنتَ أَرۡحَمُ ٱلرَّٰحِمِينَ﴾ [الأنبياء: 83]،
توسل إلى الله بحالته ومرضه وبرحمة الله عز وجل.
وكذلك موسى عليه السلام، توسل إلى الله بفقره وحاجته إلى الله عز وجل،
فقال: ﴿رَبِّ إِنِّي لِمَآ
أَنزَلۡتَ إِلَيَّ مِنۡ خَيۡرٖ فَقِيرٞ﴾ [القصص: 24].
رابعًا: التوسل إلى الله عز وجل بالتوحيد؛ مثل ما توسل ذو النون عليه
السلام لما أُلقِي في البحر فالتقمه الحوت، قال عز وجل: ﴿فَنَادَىٰ
فِي ٱلظُّلُمَٰتِ أَن لَّآ إِلَٰهَ إِلَّآ أَنتَ سُبۡحَٰنَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ ٱلظَّٰلِمِينَ﴾ [الأنبياء: 87]،
توسل إلى الله بالتوحيد وبالاعتراف بذنبه.
خامسًا: التوسل إلى الله بدعاء الصالحين الأحياء الموجودين، بأن تَطلب من عبد
صالح أن يدعو لك؛ لأنه مَظِنة الإجابة.
مثلما توسل عُمَر رضي الله عنه بدعاء العباس في الاستسقاء؛ لأنه عم الرسول
صلى الله عليه وسلم ([1]).
وتوسل معاوية رضي الله عنه بدعاء يزيد بن الأسود الجُرَشي.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (1010)