×
تعليقات على كتاب قرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين الجزء الثالث

ليس معناه التعري، ولكن معناه أنهم لا يلبَسون ثيابًا محتشمة وثيابًا فاخرة، إنما يلبَسون ثيابًا مبتذلة، أو ثيابًا قصيرة، أو على غير الثياب المعروفة التي تُجَمِّل الإنسان.

«رِعَاءَ الشَّاءِ» هذا عملهم، أنهم رعاة يَرْعَون الشاة والإبل. وهذه طبيعة البادية يعيشون على تربية المواشي، هذه تجارتهم ومعيشتهم، ويعيشون في البراري.

«يَتَطَاوَلُونَ فِي الْبُنْيَانِ» في آخِر الزمان يتحضرون، يسكنون الحاضرة ويبنون، هم كانوا بالأول يسكنون في الخيام وفي بيوت الشَّعْر! في آخر الزمان يتطاولون في المباني، يبنون ويتفاخرون في المباني، وربما يبني الطوابق الكثيرة العالية وينمقها ويزينها ويُحسِّنها! وهو كان في الأصل يسكن في بيت شَعْر أو خيمة أو صندقة... أو ما أشبه ذلك فتحول حالهم، هذا من علامات الساعة.

«يَتَطَاوَلُونَ فِي الْبُنْيَانِ»؛ كما هو واقع الآن مصداقًا لقوله صلى الله عليه وسلم، فإن أهل البادية سكنوا المدن وصاروا يتباهَون بالمباني، كل واحد يريد أن يكون أحسن من الآخر في بنايته ومَظهرها وارتفاعها!

فهذا من علامات أو من معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث أخبر عن شيء وقع كما أخبر صلى الله عليه وسلم.

قَالَ: «ثُمَّ انْطَلَقَ» قام السائل وخرج، فخرج بعض الصحابة في أثره فلم يجدوه. وهذه عجيبة! لأنه كان بينهم ويسأل ويتكلم، وفي لحظة اختفى عنهم.


الشرح