×
تعليقات على كتاب قرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين الجزء الثالث

هذا هو الصحيح أن القلم مخلوق بعد العرش والعرش قبل ذلك، وتكون الكتابة مُقارِنة لوجود القلم، حينما خلقه الله عز وجل قال له: «اكتب».

* ثم قال عُبَادة رضي الله عنه: «يَا بُنَيَّ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَنْ مَاتَ عَلَى غَيْرِ هَذَا فَلَيْسَ مِنِّي»» وهذا مثل قول ابن عمر رضي الله عنهما في أول الباب: «إِذَا لَقِيتَ أُولَئِكَ فَأَخْبِرْهُمْ أَنِّي بَرِيءٌ مِنْهُمْ، وَهُمْ بُرَآءُ مِنِّي»، فدل على أن الرسول صلى الله عليه وسلم تبرأ ممن لم يؤمن بالقضاء والقدر، ومَن تبرأ منه الرسول صلى الله عليه وسلم فهو كافر، مع قوله فيما سبق: «لا يجد طعم الإيمان».

قوله: «وفي رواية لابن وهب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فمَن لم يؤمن بالقدر خيره وشره، أحرقه الله عز وجل بالنار»» هذا نوع آخر من أنواع الوعيد على مَن أنكر القضاء والقدر أن الله يحرقه بالنار.


الشرح