×
تعليقات على كتاب قرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين الجزء الثالث

فلما نهاهم هارون عليه السلام، لم يمتثلوا وقالوا: ﴿لَن نَّبۡرَحَ عَلَيۡهِ عَٰكِفِينَ حَتَّىٰ يَرۡجِعَ إِلَيۡنَا مُوسَىٰ [طة: 91].

ثم رجع موسى عليه السلام وحصل ما حصل من غضبه عليهم وإنكاره عليهم، ثم أحرق هذا العجل وذراه في اليم: ﴿قَالَ فَٱذۡهَبۡ فَإِنَّ لَكَ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ أَن تَقُولَ لَا مِسَاسَۖ وَإِنَّ لَكَ مَوۡعِدٗا لَّن تُخۡلَفَهُۥۖ وَٱنظُرۡ إِلَىٰٓ إِلَٰهِكَ ٱلَّذِي ظَلۡتَ عَلَيۡهِ عَاكِفٗاۖ لَّنُحَرِّقَنَّهُۥ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُۥ فِي ٱلۡيَمِّ نَسۡفًا ٩٧إِنَّمَآ إِلَٰهُكُمُ ٱللَّهُ ٱلَّذِي لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۚ وَسِعَ كُلَّ شَيۡءٍ عِلۡمٗا ٩٨ [طة: 97- 98].

الشاهد من هذا: أن الشرك حدث في بني إسرائيل بسبب تصويرهم الذهب على صورة العجل، فافتُتِنوا به، مما يدل على أن الفتنة بالصور شديدة أهلكت الأمم السابقة.

فكيف نتساهل نحن في أمر الصور والتصوير، ونجعله من جملة الفنون الدراسية؟! هذا من الجهل والغرور ومن كيد الشيطان!!

فالواجب أن يُحارَب التصوير، وأن يُقضَى عليه ويُمْنَع.

ولا فرق فيه بين الصورة المنحوتة التي لها ظل، والصورة المرسومة باليد التي ليس لها ظل، والصورة الملتقطة بآلات التصوير! كلها يجب أن يُحْذَر منها؛ لأنها مضاهاة لخلق الله، فلا يجوز عملها، وبيعها وشراؤها، ونَصْبها على المجالس أو على الميادين.

ولا يقال: الناس على وعي وعلى معرفة، وليسوا من السذاجة أن يعبدوها!!


الشرح