الْقِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ فَرَسٌ لَهُ
حَمْحَمَةٌ، فَيَقُولُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَغِثْنِي، فَأَقُولُ: لاَ أَمْلِكُ
لَكَ شَيْئًا، قَدْ أَبْلَغْتُكَ، لاَ أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَجِيءُ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ شَاةٌ لَهَا ثُغَاءٌ، يَقُولُ: يَا رَسُولَ اللهِ،
أَغِثْنِي، فَأَقُولُ: لاَ أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا، قَدْ أَبْلَغْتُكَ، لاَ
أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ نَفْسٌ
لَهَا صِيَاحٌ، فَيَقُولُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَغِثْنِي، فَأَقُولُ: لاَ أَمْلِكُ
لَكَ شَيْئًا، قَدْ أَبْلَغْتُكَ، لاَ أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَجِيءُ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ رِقَاعٌ تَخْفِقُ، فَيَقُولُ: يَا رَسُولَ اللهِ،
أَغِثْنِي، فَأَقُولُ: لاَ أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا، قَدْ أَبْلَغْتُكَ، لاَ
أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ صَامِتٌ، فَيَقُولُ:
يَا رَسُولَ اللهِ، أَغِثْنِي، فَأَقُولُ: لاَ أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا، قَدْ
أَبْلَغْتُكَ» ([1]).
والغال يُؤدَّب بأن يُحْرَق رحله والأثاث الذي معه؛ لقوله صلى الله عليه
وسلم: «إِذَا وَجَدْتُمُ الرَّجُلَ قَدْ
غَلَّ فَأَحْرِقُوا مَتَاعَهُ وَاضْرِبُوهُ» ([2]) من باب العقوبة
بالمال.
ولا يصلي عليه الإمام إذا مات، بل يتركه ليصلي عليه الناس، من أجل ردع
أمثاله من الناس.
وحتى العمال الذين يبعثهم ولي الأمر لجباية الزكاة، إذا قَبِلوا الهدايا من الناس فهي غُلول؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «مَا بَالُ العَامِلِ نَبْعَثُهُ فَيَأْتِي يَقُولُ:
([1]) أخرجه: البخاري رقم (3073)، ومسلم رقم (1831).