×
تعليقات على كتاب قرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين الجزء الثالث

قوله: عن بُرَيْدة: هو ابن الحُصَيْب الأسلمي، وهذا الحديث من رواية ابنه سلمان عنه.

قوله: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَمَّرَ أَمِيرًا عَلَى جَيْشٍ، أَوْ سَرِيَّةٍ، أَوْصَاهُ فِي خَاصَّتِهِ بِتَقْوَى اللهِ» ([1]): فيه من الفقه تأمير الأمراء ووصيتهم.

قال الحربي: السَّرِية: الخيل تبلغ أربعمِائة ونحوها. والجيش: ما كان أكثر من ذلك.

وتقوى الله: التحرز من عقوبته بطاعته.

قوله: «وَمَنْ مَعَهُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ خَيْرًا» أي: ووصَّاه بمن معه أن يفعل معهم خيرًا، من الرفق بهم والإحسان إليهم، وخفض الجَناح لهم وتَرْك التعاظم عليهم.

**********

 قوله: «عن بُرَيْدة»: ابن الحُصَيْب الأسلمي رضي الله عنه، صحابي جليل، قال: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم » يعني: كانت سيرته «إِذَا أَمَّرَ أَمِيرًا عَلَى جَيْشٍ» لقتال الكفار «أَوْ سَرِيَّةٍ» والسَّرِية: هي القطعة من الجيش.

هذا دليل على أن الجهاد من صلاحيات إمام المسلمين، وهو الذي يأمر به، وهو الذي يُجَنِّد الجنود من أجله ويختارهم، ويُؤمِّر عليهم أميرًا، ولا يتركهم يذهبون بدون أمير يَرجعون إليه في حل مشكلاتهم.


الشرح

([1])  أخرجه: مسلم رقم (1731).