×
تعليقات على كتاب قرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين الجزء الثالث

واليوم كثير من الناس يُزهِّدون في دراسة العقيدة، ويقولون: كيف تُدرِّسون للناس العقيدة وهم مسلمون؟!

نقول لهم: كونهم مسلمين لا ينفي عنهم أنهم قد يجهلون كما جهل هذا الأعرابي، مع أنه كان مسلمًا فقد وقع في هذا الخطأ العظيم، الذي أنكره عليه الرسول صلى الله عليه وسلم. فليس كل مسلم يعرف العقيدة، بل لابد من دراستها.

قوله: «وفي هذا الحديث الرد على الجهمية» هذا الحديث من أدلة إثبات علو الله على خلقه؛ لأن فيه أن العرش فوق المخلوقات، وأن الله فوق العرش، ففيه الرد على الجهمية ومَن قال بقولهم من المعتزلة والأشاعرة وسائر الفرق المنحرفة، التي تنفي علو الله على خلقه، ويقولون: «إن الله في كل مكان»!! تعالى عما يقولون.

قوله: «وهذا الحديث رواه أبو داود ورضيه على عادته...» ما سكت عليه أبو داود رحمه الله فهو يرتضيه؛ لأن من عادته أنه يُعَقِّب على الحديث إذا رواه وفيه شيء من الضعف، فإذا سكت دل سكوته على أنه رضيه.

قوله: «وأما الاستشفاع بالرسول صلى الله عليه وسلم في حياته، فإنما هو بدعائه صلى الله عليه وسلم »، ولذلك لم ينكر الرسول صلى الله عليه وسلم على الرجل قوله: «نستشفع بك على الله»؛ لأن هذا في حياته صلى الله عليه وسلم، وهو قادر عليه الصلاة والسلام أن يدعو الله وأن يستسقي للناس.


الشرح