قال الشارح رحمه الله: «وقد وردت
أحاديث كثيرة تتعلق بهذه الآية» وكثير من الجهال والمغرورين بفكرهم وعقلهم -
يُكذبون بالأحاديث إذا لم توافق أهواءهم، أو لم تدخل تحت تصورهم، أو تخالف القواعد
التي قعدوها! يُكذِّبون بها ويقولون: هذه حتى لو صحت عن الرسول فمعناها غير صحيح
وغير حق، لأنه يخالف العقل والمنطق!!
سبحان الله!! يُكذِّبون الله ورسوله، ويزعمون أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول كلامًا ولا يريد معناه، ويَرُدونه أو يؤولونه لأن عقولهم لم تتصوره ولم
تفهمه! والعيب في عقولهم وفي قواعدهم التي قعدوها، وليس في كلام الرسول صلى الله
عليه وسلم، فكلام الرسول صلى الله عليه وسلم لا يتناقض أبدًا؛ لأنه صلى الله عليه
وسلم لا ينطق عن الهوى.
قال: «الطريق فيها وفي أمثالها
مذهب السلف، وهو: إمرارها كما جاءت من غير تكييف ولا تحريف» ما ذُكِر في هذا
الباب وفي غيره الطريق فيه طريق السلف، وهو الأسلم والأعلم والأحكم، وهو: أن
تُسَلِّم لله عز وجل ما جاء فيها، وتعتقد ما فيها، وأنه حق، ولو لم يتصوره عقلك
ولو لم تفهمه، فأنت أقصر وأضعف من أن تدرك كل ما جاء عن الله وعن رسوله. واسأل
نفسك: هل أنت تحيط بهذا الكون؟ هل أنت تعلم ما كان في الماضي وتعلم ما يكون في المستقبل؟
ستجد الإجابة على لسانك بأنك قاصر ضعيف.