×
إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد الجزء الثاني

هو السَّكَن، كونُ الإنسان يأتي إلى بيتٍ فيه زوجة طيِّبة ملائِمة يسكُن إليها ويرتاح معها.

الفائدة الثانية: أنَّ حصول الأولاد الأسوِياء في خِلْقَتِهم، الصالحين في دِينهِم؛ من أكبر النِّعم: ﴿وَٱللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنۡ أَنفُسِكُمۡ أَزۡوَٰجٗا وَجَعَلَ لَكُم مِّنۡ أَزۡوَٰجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةٗ وَرَزَقَكُم مِّنَ ٱلطَّيِّبَٰتِۚ [النحل: 72]، ﴿لَئِنۡ ءَاتَيۡتَنَا صَٰلِحٗا لَّنَكُونَنَّ مِنَ ٱلشَّٰكِرِينَ [الأعراف: 189].

الفائدة الثالثة: في الآية دليل على بيان الحكمة من الزواج، وأنها السكَن والاستيلاد، ويَتْبَع ذلك بقية الأغراض من الصِّيانة، والقَوامَة، والنَّفَقة، وغير ذلك، فالمرأة بلا رجل تكون معذَّبة، والرجل بلا امرأة يكون معذَّبًا، أما إذا اجتمع زوجان متناسِبان فهذا من تمام النِّعمة.

الفائدة الرابعة: في الحديث دليلٌ على أنَّ تعبيد الأسماء لغير الله شِرك.

الفائدة الخامسة: التحذير من كَيْد إبليس، فإذا كان فعَل مع الأبوين ما فعل فإنَّه سيفعَل مع الذريَّة أشدَّ: ﴿قَالَ أَرَءَيۡتَكَ هَٰذَا ٱلَّذِي كَرَّمۡتَ عَلَيَّ لَئِنۡ أَخَّرۡتَنِ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ لَأَحۡتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُۥٓ إِلَّا قَلِيلٗا [الإسراء: 62]، ﴿قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغۡوِيَنَّهُمۡ أَجۡمَعِينَ ٨٢ إِلَّا عِبَادَكَ مِنۡهُمُ ٱلۡمُخۡلَصِينَ [ص: 82- 83]، فهو يهدِّد ويتوعَّد.

الفائدة السادسة: أنَّ تعبيد الأسماء لغير الله يُعتبر من الشِّرك الأصغر، وهو شِرك الطاعة، إذا لم يُقصد به معنى العُبوديَّة، فإنْ قصَد به معنى العبوديَّة والتألُّه صار من الشِّرك الأكبر، كما عليه عُبَّاد القُبور 


الشرح