«لَتُطِيعانِّي» أي: تمْتَثلان ما
آمُركما به.
«أو لَأجعلنَّ له
قرنَيْ أَيِّل» الأَيِّل هو ذَكَر الأَوْعال. «فيخرج من بطنكِ فيشُقَّه» يعني:
بقرنيْه.
«ولَأفعَلنَّ -
يُخوِّفهما - » من التخويفات والتهديدات، فلم يلتَفتا إليه، ولم يُطيعاه لأنه عدوُّهما.
«فخرَج ميِّتًا» وهذا من باب
الامتحان والابتلاء من الله سبحانه وتعالى.
«ثم حمَلت فأتاهُما
فذكَر لهما» ذلك، لأن الشيطان - لعنه الله - يحاوِل مع الإنسان ولا ييأَس.
«فأدرَكهما حُبُّ
الولد، فسمَّياه عبد الحارث» والحارث قيل: هو اسم إبليس، قبل أن تحصُل عليه
اللَّعنة، ولكن بعد أن حصَلت عليه اللَّعنة وطُرِد من المَلَأ الأعلى سُمِّي
بإبليس.
«فذلك قولُ الله
تعالى: ﴿جَعَلَا لَهُۥ شُرَكَآءَ فِيمَآ ءَاتَىٰهُمَاۚ﴾ [الأعراف: 190] أي: هذا تفسير هذه
الآية.
«رواه ابن أبي حاتم».
ثم حملت، فأتاهُما،
فذكَر لهما، فأدرَكهما حُبُّ الولد، فسمَّياه عبد الحارث.
فذلك قوله تعالى: ﴿جَعَلَا لَهُۥ شُرَكَآءَ فِيمَآ ءَاتَىٰهُمَاۚ﴾ [الأعراف: 190] رواه ابن أبي حاتم ([1]).
([1])أخرجه: ابن أبي حاتم في «تفسيره» رقم (8654).