×
إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد الجزء الثاني

«لَتُطِيعانِّي» أي: تمْتَثلان ما آمُركما به.

«أو لَأجعلنَّ له قرنَيْ أَيِّل» الأَيِّل هو ذَكَر الأَوْعال. «فيخرج من بطنكِ فيشُقَّه» يعني: بقرنيْه.

«ولَأفعَلنَّ - يُخوِّفهما - » من التخويفات والتهديدات، فلم يلتَفتا إليه، ولم يُطيعاه لأنه عدوُّهما.

«فخرَج ميِّتًا» وهذا من باب الامتحان والابتلاء من الله سبحانه وتعالى.

«ثم حمَلت فأتاهُما فذكَر لهما» ذلك، لأن الشيطان - لعنه الله - يحاوِل مع الإنسان ولا ييأَس.

«فأدرَكهما حُبُّ الولد، فسمَّياه عبد الحارث» والحارث قيل: هو اسم إبليس، قبل أن تحصُل عليه اللَّعنة، ولكن بعد أن حصَلت عليه اللَّعنة وطُرِد من المَلَأ الأعلى سُمِّي بإبليس.

«فذلك قولُ الله تعالى: ﴿جَعَلَا لَهُۥ شُرَكَآءَ فِيمَآ ءَاتَىٰهُمَاۚ [الأعراف: 190] أي: هذا تفسير هذه الآية.

«رواه ابن أبي حاتم».

ثم حملت، فأتاهُما، فذكَر لهما، فأدرَكهما حُبُّ الولد، فسمَّياه عبد الحارث.

فذلك قوله تعالى: ﴿جَعَلَا لَهُۥ شُرَكَآءَ فِيمَآ ءَاتَىٰهُمَاۚ [الأعراف: 190] رواه ابن أبي حاتم ([1]).


الشرح

([1])أخرجه: ابن أبي حاتم في «تفسيره» رقم (8654).