يَا
بُنَيَّ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَنْ مَاتَ عَلَى
غَيْرِ هَذَا فَلَيْسَ مِنِّي» ([1]).
وفي
روايةٍ لأحمد: «إِنَّ أَوَّلَ مَا خَلَقَ اللَّهُ الْقَلَمُ، فَقَالَ لَهُ:
اكْتُبْ، فَجَرَى فِي تِلْكَ السَّاعَةِ بِمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ
الْقِيَامَةِ» ([2]).
****
ولكن الراجح الذي
رجَّحه شيخُ الإسلام ابن تيمية وابن القيِّم وغيرُهما هو: أنَّ العرش هو أوَّل
المخلوقات، وأنَّ القلم بعَده.
ثم قال عُبادة رضي الله عنه: «يَا
بُنَيَّ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَنْ مَاتَ عَلَى
غَيْرِ هَذَا فَلَيْسَ مِنِّي»» مَن مات على غير الإيمان بالقضاء والقدر ولم
يتب إلى الله سبحانه وتعالى قبلَ موتِه فإنَّ محمدًا صلى الله عليه وسلم بريءٌ
منه؛ فهذا وعيدٌ شديد حيثُ تبرَّأ منه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم.
قال: «وَفِي رِوَايَةٍ لأَِحْمَدَ: «إِنَّ أَوَّلَ مَا خَلَقَ اللَّهُ الْقَلَمُ، فَقَالَ لَهُ: اكْتُبْ، فَجَرَى فِي تِلْكَ السَّاعَةِ بِمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ»» رواية أحمد مثل رواية أبي داود والترمذي، وفيها: أَنَّ الله جل وعلا أمر القلم عندما خلقَه أن يكتب مقادير الأشياء، إلاَّ أنَّ لفظة رواية أحمد: «إِلَى يَومِ الْقِيَامَةِ»، والرواية التي قبلها: «إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ» والمعنى واحد، الساعة ويوم القيامة بمعنىً واحد، ولكن هذا من باب التأييد للروايات بعضِها ببعض.
([1])أخرجه: مسلم رقم (2653).