وعلى عبادة ثم يرتد
عن الإسلام في آخر لحظة ثم يدخل النَّار، فالأعمال بالخواتيم: «إِنَّ
أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ
وَبَيْنَهَا إِلاَّ ذِرَاعٌ، فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ، فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ
أَهْلِ النَّارِ فَيَدْخُلُهَا، وَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ
النَّارِ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلاَّ ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ
عَلَيْهِ الْكِتَابُ، فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَيَدْخُلُهَا» ([1])، الأعمال
بالخواتيم، والمدار على التوبة الصادقة، متى حصلت التوبة الصادقة قبل الغرغرة حصلت
المغفرة، مهما كانت الذنوب والخطايا والسيِّئات.
ولهذا جاء في الحديث
الآخر: «أَنَّ الْجَنَّةُ أَقْرَبُ إِلَى أَحَدِكُمْ مِنْ شِرَاكِ نَعْلِهِ،
وَالنَّارُ مِثْلُ ذَلِكَ» ([2])، ما بينه وبين
الجنَّة إِلاَّ أن يموت على الإسلام والتوبة فيدخل الجنَّة، وما بينه وبين النَّار
إلاَّ أن يموت على الشرك أو على الذنوب الكبائر فيدخل النار.
ولهذا قال المصنِّف
رحمه الله في مسائله: «فيه: أنَّ الجنةَ أقربُ إلى أحدِنَا مِن شِرَاكِ
نعلِهِ، والنَّارُ مثلُ ذلكَ».
***
([1])أخرجه: البخاري رقم (3154)، ومسلم رقم (2643).