وفي
رواية لمسلم: «وَالْجِبَالَ وَالشَّجَرَ عَلَى إِصْبَعٍ، ثُمَّ يَهُزُّهُنَّ،
فَيَقُولُ: أَنَا الْمَلِكُ، أَنَا اللَّهُ» ([1]).
وفي
رواية للبخاري: «يَجْعَلُ السَّمَاوَاتِ عَلَى إِصْبَعٍ، وَالْمَاءَ وَالثَّرَى
عَلَى إِصْبَعٍ، وَسَائِرَ الْخَلْقِ عَلَى إِصْبَعٍ» ([2])
أخرجاه.
****
«ثُمَّ قَرَأَ: ﴿وَمَا
قَدَرُواْ ٱللَّهَ حَقَّ قَدۡرِهِۦ وَٱلۡأَرۡضُ جَمِيعٗا قَبۡضَتُهُۥ يَوۡمَ
ٱلۡقِيَٰمَةِ وَٱلسَّمَٰوَٰتُ مَطۡوِيَّٰتُۢ بِيَمِينِهِۦۚ سُبۡحَٰنَهُۥ
وَتَعَٰلَىٰ عَمَّا يُشۡرِكُونَ﴾ [الزمر: 67] فهذا شيء جاء به
القرآن كما جاءت به التَّوراة، والقرآن والتوراة والإنجيل والزَّبور وصحف
إبراهيم وموسى وكتب الأنبياء كلها من عند الله سبحانه وتعالى وما دخل في التَّوراة
والإنجيل من التحريف فإنَّما هو من اليهود والنصارى.
«وَفِي رِوَايَةٍ
لِمُسْلِمٍ: «وَالْجِبَالَ وَالشَّجَرَ عَلَى إِصْبَعٍ»» في هذه الرواية زيادة
الجبال.
«ثُمَّ
يَهُزُّهُنَّ» يحرِّكهنُّ سبحانه وتعالى.
«فَيَقُولُ: أَنَا
الْمَلِكُ، أَنَا اللَّهُ» هذا فيه: بيان عظمته، وربوبيَّته ومُلكه سبحانه وتعالى
وعظيم قدْرته جل وعلا.
«وفي رواية للبخاري: «يَجْعَلُ السَّمَاوَاتِ عَلَى إِصْبَعٍ، وَالْمَاءَ وَالثَّرَى عَلَى إِصْبَعٍ، وَسَائِرَ الْخَلْقِ عَلَى إِصْبَعٍ»» ذكر هنا أن أصابعه، استوعبت كلَّ الخلْق، هذا مِن عظمته سبحانه وتعالى
([1])أخرجه: البخاري رقم (7075)، ومسلم رقم (2786).