×
إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد الجزء الثاني

ولمسلم عن ابن عمر مرفوعًا: «يَطْوِي اللَّهُ السَّمَاوَاتِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ يَأْخُذُهُنَّ بِيَدِهِ الْيُمْنَى، ثُمَّ يَقُولُ: أَنَا الْمَلِكُ، أَيْنَ الْجَبَّارُونَ؟ أَيْنَ الْمُتَكَبِّرُونَ؟.

ثُمَّ يَطْوِي الأَْرَضِينَ السَّبْعَ، ثُمَّ يَأْخُذُهُنَّ بِشِمَالِهِ، فَيَقُولُ: أَنَا الْمَلِكُ، أَيْنَ الْجَبَّارُونَ؟ أَيْنَ الْمُتَكَبِّرُونَ؟» ([1]).

****

قال: «ولمسلم عن ابن عمر مرفوعًا: «يَطْوِي اللَّهُ السَّمَاوَاتِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ يَأْخُذُهُنَّ بِيَدِهِ الْيُمْنَى، ثُمَّ يَقُولُ: أَنَا الْمَلِكُ، أَيْنَ الْجَبَّارُونَ؟ أَيْنَ الْمُتَكَبِّرُونَ؟»» هذا تحدٍّ منه سبحانه وتعالى لهؤلاء الذين يتجبَّرون في الدُّنيا.

والجبَّارون: جمع جبَّار، وهو المتعالي على النَّاس بالقَهْر والغَلَبة والظُّلم والبَطْش.

أمَّا الجبَّار مِنْ أسمائه سبحانه، فمعناه: المتعالي بحقٍّ.

أمَّا الجبَّار في حقِّ المخلوقين فهو: المتعالي بغير حق.

«أَيْنَ الْمُتَكَبِّرُونَ؟» جمع متكبِّر، والمتكبِّر كذلك هو: المتعالي، الذي يتعالى على النَّاس بالظُّلم والبَطْش، وكذلك يتعالى على الحق فلا يقبل الحق.


الشرح

([1])أخرجه: مسلم رقم (2788).