وقال
ابن جرير: حدثني يونس، أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد: حدثني أبي قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: «مَا السَّمَوَاتُ السَّبْعُ فِي الْكُرْسِيِّ إِلاَّ
كَدَرَاهِمَ سَبْعَةٍ أُلْقِيَتْ فِي تُرْسٍ» ([1]).
****
ثم قال: «وقال ابن جرير» هو الإمام
المفسِّر: محمَّد بن جرير، صاحب التفسير المشهور الذي يُعتبر هو أُمُّ التفاسير.
«حدَّثني يونس،
أخبرنا ابن وَهْب، قال: قال ابن زَيْد: حدثني أبي قال: قال رسولُ الله صلى الله
عليه وسلم: «مَا السَّمَوَاتُ السَّبْعُ فِي الْكُرْسِيِّ إِلاَّ كَدَرَاهِمَ
سَبْعَةٍ أُلْقِيَتْ فِي تُرْسٍ»» السموات السبع: السماء الدنيا والتي
تليها إلى السماء السّابعة على عظمتها وسَعَتها كما قال سبحانه وتعالى: ﴿وَٱلسَّمَآءَ
بَنَيۡنَٰهَا بِأَيۡيْدٖ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ﴾ [الذاريات: 47]، هذه السموات السبع
العظيمة الواسعة بطِباقها وتباعُد ما بينها هناك مخلوقٌ أعظم منها وهو الكُرسي.
والكُرسي مخلوق: قال تعالى: ﴿وَسِعَ
كُرۡسِيُّهُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَۖ﴾ [البقرة: 255]، فهو مخلوقٌ من
مخلوقات الله سبحانه وتعالى.
وهو فوق السموات،
والسموات بالنسبة إليه كسبعة دراهم أٌلْقِيَت في تُرْس.
والتُّرْس هو: القاع
المستدير من الأرض، فلو ألقيت سبعة دراهم في قاعٍ من الأرض ماذا تكون نسبة هذه
الدراهم السَّبعة إلى هذا القاع الواسع؟ تكونُ صغيرة جدًّا.
وقد يُراد بالتُّرْس: الصفحة من الفُولاذ التي يتَّخذها المقاتِل وقايَةً بينَه وبين السِّلاح يتترَّس بها.
([1])أخرجه: أبي الشيخ في «العظمة» (ص:587).