×
إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد الجزء الثاني

وقال ابن جرير: حدثني يونس، أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد: حدثني أبي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَا السَّمَوَاتُ السَّبْعُ فِي الْكُرْسِيِّ إِلاَّ كَدَرَاهِمَ سَبْعَةٍ أُلْقِيَتْ فِي تُرْسٍ» ([1]).

****

 ثم قال: «وقال ابن جرير» هو الإمام المفسِّر: محمَّد بن جرير، صاحب التفسير المشهور الذي يُعتبر هو أُمُّ التفاسير.

«حدَّثني يونس، أخبرنا ابن وَهْب، قال: قال ابن زَيْد: حدثني أبي قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَا السَّمَوَاتُ السَّبْعُ فِي الْكُرْسِيِّ إِلاَّ كَدَرَاهِمَ سَبْعَةٍ أُلْقِيَتْ فِي تُرْسٍ»» السموات السبع: السماء الدنيا والتي تليها إلى السماء السّابعة على عظمتها وسَعَتها كما قال سبحانه وتعالى: ﴿وَٱلسَّمَآءَ بَنَيۡنَٰهَا بِأَيۡيْدٖ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ [الذاريات: 47]، هذه السموات السبع العظيمة الواسعة بطِباقها وتباعُد ما بينها هناك مخلوقٌ أعظم منها وهو الكُرسي.

والكُرسي مخلوق: قال تعالى: ﴿وَسِعَ كُرۡسِيُّهُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَۖ [البقرة: 255]، فهو مخلوقٌ من مخلوقات الله سبحانه وتعالى.

وهو فوق السموات، والسموات بالنسبة إليه كسبعة دراهم أٌلْقِيَت في تُرْس.

والتُّرْس هو: القاع المستدير من الأرض، فلو ألقيت سبعة دراهم في قاعٍ من الأرض ماذا تكون نسبة هذه الدراهم السَّبعة إلى هذا القاع الواسع؟ تكونُ صغيرة جدًّا.

وقد يُراد بالتُّرْس: الصفحة من الفُولاذ التي يتَّخذها المقاتِل وقايَةً بينَه وبين السِّلاح يتترَّس بها.


الشرح

([1])أخرجه: أبي الشيخ في «العظمة» (ص:587).