قَالَ رحمه الله: «عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ
صلى الله عليه وسلم مَرَّ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ، وَهُوَ يَعِظُ أَخَاهُ
فِي الحَيَاءِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «دَعْهُ فَإِنَّ
الحَيَاءَ مِنَ الإِيمَانِ»»، هذَا مِثلُ الحَدِيثِ الذِي قَبلَه، «مرَّ النّبيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى
رَجلٍ مِن الأَنصَارِ وَهُو يَعِظُ أخَاه - أيْ: يَلُومُه علَى مَا فيهِ مِن
الحَيَاءِ-، فََقََالَ صلى الله عليه وسلم: «دَعْهُ»؛ أيْ: اتْرُكهُ، «فَإِنَّ الحَيَاءَ مِنَ الإِيمَانِ»»،
هَذَا دَليلٌ عَلَى أنَّ الحيَاءَ شُعبةٌ مِن شُعَبِ الإِيمَانِ، وهُو عمَلٌ
قَلبِيٌّ، وفِيهِ دَليلٌ عَلَى دُخُولِ الأَعمَالِ القَلبِيةِ فِي الإِيمَانِ.
***
الصفحة 2 / 190