×

- والعِيَاذ باللهِ - يوجد كُتَّاب ينتسبون إلى الإِسْلام وإلى العلم يؤيدون عِبَادَة القُبُور والأَضرِحَة، ويَقولُون: هذا تقرب إلى الله، وتوسل إلى الله وليس هو بشرك. إذن ما هو الشِّرك؟ الشِّرك عِبَادَة الأَصنَام ونَحْن لا نعبد الأَصنَام فعملنا ليْس بشِركٍ.

فيقال لهم: الله ذكر عن المُشْركين الأولين أنهم إنما فعلوا ما فعلوا مِن بَابِ التوسل، قال تعَالى: ﴿وَيَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمۡ وَلَا يَنفَعُهُمۡ وَيَقُولُونَ هَٰٓؤُلَآءِ شُفَعَٰٓؤُنَا عِندَ ٱللَّهِۚ [يونس: 18] وقال: ﴿مَا نَعۡبُدُهُمۡ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَآ إِلَى ٱللَّهِ زُلۡفَىٰٓ [الزمر: 3]، فهم اتخذوهم للتوسل، وهناك من يدافع عن هَؤُلاءِ، ويقول: هَؤُلاءِ جهَّال. ونقول: إلى متى الجَهل؟! الجَهل زال ببعثة مُحمَّد صلى الله عليه وسلم، فالقُرْآن موجود والسنة موجودة والعلم موجود، ولكن هَؤُلاءِ لا يريدون الحق، ولذلك يتصيدون الشبهات والحكايات والأحاديث المكذوبة ويجعلونها في كتبهم ويؤيدون بها عِبَادَة القُبُور، ويتركون الآيات المحكمات والأحاديث الصَّحِيحة والإجماع؛ لأنهم يتبعون أهواءهم ولا يريدون الحق، يؤيدون عُبَّاد القُبُور، وعُبَّاد القِبَاب والأَضرِحَة، ويحشدون لهم كل ما بإمكانهم من الكذب، ومن الشُّبهات، ويجعلونها براهين قوية على تصحيح ما هم عليه، وهذه مصيبةٌ عظيمة، لكنه ابتلاء وامتحانٌ من الله سبحانه وتعالى لعباده ليتميز المُؤْمِن الصَّادق من المنافق.

قوله: «فكيف بمن أظهر لعُبَّاد القُبُور أنهم على حقٍّ وهدى مستقيم؟!» وهذا كَثِير، فهناك مؤلفات كَثِيرة الآن تؤيد عِبَادَة القُبُور، وعِبَادَة الأَضرِحَة، وترد الأدلة الصَّحِيحة التي تنهى عن ذلك، وإذا 


الشرح