من
ضعيف الإِيمَان المهزوز أو المنافق الذي يتظاهر بالإِيمَان وهو كاذب، قال تعَالى: ﴿أَمۡ حَسِبۡتُمۡ
أَن تَدۡخُلُواْ ٱلۡجَنَّةَ وَلَمَّا يَعۡلَمِ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ جَٰهَدُواْ
مِنكُمۡ وَيَعۡلَمَ ٱلصَّٰبِرِينَ﴾
[آل عمران: 142]، وقال تعَالى: ﴿مَّا كَانَ ٱللَّهُ لِيَذَرَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ عَلَىٰ مَآ
أَنتُمۡ عَلَيۡهِ حَتَّىٰ يَمِيزَ ٱلۡخَبِيثَ مِنَ ٱلطَّيِّبِۗ وَمَا كَانَ ٱللَّهُ
لِيُطۡلِعَكُمۡ عَلَى ٱلۡغَيۡبِ﴾
[آل عمران: 179]، نَحْن لا نعلم الصَّادق من الكاذب إلا بهذه الفتن، فإذا لم تأت
الفتن لم ندر مَن الصَّادق ومَن الكاذب، ولكن إذا جاءت الفتن انحاز أهل الكذب وأهل
النِّفَاق وصاروا مع الكفَّار، ولم يبق إلا أَهل الإِيمَان الصَّادقين في
إِيمَانهم.
قوله:
«ولا ريب أن عِبَادَة الرَّحمَن وحده
ونصرها، وكون الإِنْسَان من أهلها من رضوان الله» بماذا يُنال رضوان الله؟ الجَواب:
يُنال بعِبَادَة الرَّحمَن وحده، والتماس طاعته، والصبر على دينه.
قوله:
«وأن عِبَادَة القِبَاب» التي على
القُبُور المعروفة في بِلاَد الإِسْلام مع الأسف، وأول من أحدث البناء على
القُبُور - كما يقول شيخ الإِسْلام ابن تيمية - هم الشِّيعَة الفاطميون في مصر وفي
غيرها، لما استولوا على المغرب وعلى مصر بنوا القِبَاب على القُبُور، ثم قلدهم
الصوفية والخرافيون من غير الشِّيعَة، فصاروا يبنون على القُبُور، والمسجد الذي لا
يوجد فيه قبر ليس له قيمة عندهم، فلا يذهبون إلى المسَاجِد الخالية من القُبُور.
وهذه
فِتنَة والعِيَاذ باللهِ، فأول من أظهر هذا هم أَعدَاء اللهِ الشِّيعَة الذين
اندسوا في الإِسْلام لإفساده، وهم صنيعة من صنائع اليَهُود،