×

 أو من صنائع المَجُوس؛ لأن الشِّيعَة على قسمين:

-      شيعة من صنائع المَجُوس.

-      وشيعة من صنائع اليَهُود.

يتعاونون فيما بينهم بدعوى حب أهل البيت على تفريق المُسْلمين، وأعانهم على ذلك الصوفية من المنتسبين للسنة، الذين ليسوا شيعة في الأصل لكن يحبون عِبَادَة القُبُور ويحنون إليها، فتعاونوا مع هَؤُلاءِ الشِّيعَة وقاموا ببناء هذه القِبَاب على القُبُور، ويحثُّون عليها ويحنون إليها كأنهم عطشى ممنوعين من الماء البارد، ويدعون إليها بحجة إحياء الآثار، ويَقولُون: هذه آثار الصَّالِحين لماذا تُطمس؟ وهي تُذَكِّر بالصَّالِحين.

وما هي إلا وسيلة إلى الشِّرك، فهي أولاً تسمى آثارًا، ثم يُقال: إن فيها بركة، ثم في النهاية تُعبد من دون الله عز وجل، وهذا مكْرٌ وحِيلة وإرادة شر بالمُسْلمين، ويجب التنبه لهذه الأُمُور وعدم التساهل فيها.

فقوم نوح عليه السلام لماذا عبدوا الأَصنَام؟ الجَواب: لأنهم عظَّموا الموتى؛ عظَّموا الصَّالِحين - ودًّا وسُواعًا ويغوث ويعوق ونَسْرًا - عظَّموهم وغَلوا في حقِّهم حتَّى عبدوهم من دون الله.

وهذا هو الواقع اليوم وهو الغلو في الصَّالِحين، يَقولُون: فلان ولي من أَوليَاء الله، فإذا مات بنوا على قبره قُبَّة، ووضعوا عليه الزخارف والأستار والمباخر، وجعلوا عليه سَدَنَةً وصناديق للصدقات والتبرعات، فصارت القُبُور أصنامًا مثل الَّلات والعُزَّى ومَناة الثالثة الأخرى، وقوم


الشرح