مخطئون وصاروا يَقولُون: جِهَاد المُسْلمين
للكفَّار خطأ وعدوان، ودِين الإِسْلام ليس بدين قتال، بل هو دين تسامح ودين
محبَّة.
ونَحْن
نقول: دِين الإِسْلام لا يدعو لقتال النَّاس من أجل الطمع في دنياهم أو أموالهم،
وإنما يقاتلهم لإزالة الشِّرك، وعِبَادَة غير الله عز وجل قال تعَالى: ﴿وَقَٰتِلُوهُمۡ
حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتۡنَةٞ وَيَكُونَ ٱلدِّينُ كُلُّهُۥ لِلَّهِۚ﴾ [الأنفال: 39] هذا هو الغرض من الجِهَاد أن يكون
الدِّين كله لله؛ لأن الله خلق الخلق لعبادته ولم يخلقهم لعِبَادَة الأَحجَار
والأَشجَار والطواغيت والقُبُور، فمن أبى أن يعبُدَ اللهَ بعد دعوته إلى الله،
وصار ينشر الشِّرك ويدعو إليه، فلا بُدَّ من قتاله لأجل إزالة شره؛ لأنه سيصبح
داعية إلى الشِّرك وينشر الشِّرك في الأَرْض، فالغرض من الجِهَاد كفّ شر الكفَّار،
وأن تكون كلمة الله هي العليا، ومنع الكفَّار من صدِّ النَّاس عن الدخول في
الإِسْلام.
أما
هَؤُلاءِ فيَقولُون: إن القتال في الإِسْلام خطأ؛ لأن الإِسْلام ليس بدين قتال، بل
هو دين مسالمة، ودين محبَّة، ودين تسامح.
إلى
متى يكون التسامح وهم لا يتسامحون معنا، ولا يرضون بديننا وهو حق، فكيف نرضى
بدينهم وهو بَاطِل وكفر؟!!
قوله:
«وأن الصواب في مسالمتهم» وهذا ما
يُنادى به الآن أمثال هَؤُلاءِ أن الإِنْسَانية أخوة، ولا بُدَّ من حرية الأَديَان
كلٌّ على دينه، ولا يَصْدقُون في هذا، فهم لا يريدون الإِسْلام، لا أن يكون مع
الأَديَان، إنما يريدون القضاء عليه، لكن يأتون بهذا الخداع ويَقولُون: