كلٌّ يبقى على دينه، وحرية الأَديَان، وحرية
العَقِيدَة، ولا إِكرَاه في الدِّين ولا.. ولا، ويروجون لهذه الشعارات ولا حول ولا
قوة إلا بالله، ولا يصدقون في هذا القول مع أنه بَاطِل، فيريدون القضاء على
الإِسْلام وطمس مؤسساته ومنابعه، ويسمونها: منابع الإرهاب.
قوله:
«فهَؤُلاءِ أولى بالرِّدَّة من أولئك
الذين وعدوا المُشْركين بطاعتهم في بَعْض الأمر»، الذين يَقولُون هذه المقالات
أشد من الذين نزل فيهم قوله تعَالى لما قالوا للكفَّار: ﴿سَنُطِيعُكُمۡ فِي بَعۡضِ ٱلۡأَمۡرِۖ﴾ [مُحمَّد: 26]، ومع هذا حكم الله عز وجل عليهم بالرِّدَّة
بسبب قولهم هذا؛ لأنهم وعدوهم هذا الوعد.
قوله:
﴿ٱتَّبَعُواْ
مَآ أَسۡخَطَ ٱللَّهَ﴾
[مُحمَّد: 28] من الكُفْر والطَّاعة الكفَّار، ﴿وَكَرِهُواْ رِضۡوَٰنَهُۥ﴾
[مُحمَّد: 28] بالتَّوحِيد، كرهوا أن يكون المسلم مع المُسْلمين، يوالي أَوليَاء
الله ويعادي أَعدَاء اللهِ.