×
إتْحَاف الطُّلابِ بِشرحِ مَنظُومةِ الآداب

الأَذَانُ وَصَلاَةُ النَّافِلَةِ وَقِرَاءَةُ القُرْآَنِ وَصَلاَةُ الجُمُعَةِ

وَمِثْلَ المُؤَذِّن قُلْ إِذَا مَا سَمِعْتَهُ *** وَحَوْقِلْ إِذَا حَيْعَلَ تُثَابُ وَتَرْشَدِ

*****

الأذانُ: هو الإِعلامُ بِدُخولِ الوَقتِ بالألفاظِ والأذْكارِ المَعروفَةِ، وهي خَمس عشْرَةَ جُملَةً، بالتَّكبيرِ والشَّهادَتينِ والحَيعَلتَينِ والتَّكبيرِ والتَّهليلِ، مع تَكريرِ التَّكبيرِ في أوَّلِ الأذان أربْعَ مَرَّاتٍ، وفي آخرِه مَرَّتين، وتكريرِ الشَّهادَتينِ مَرَّتينِ مَرَّتينِ، وتكرير الحَيعَلتَينِ مَرَّتين مرَّتَين، وأما لا إله إلاَّ اللهُ فَهي مرَّةً واحدَةً، فهذه خمْسَ عَشْرَةَ جُملةً، هي الأذان الثَّابتُ عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم الذي أُذن به بينَ يديهِ، واستمرَّ إلى أن مات.

فهو للإعْلامِ بِدخولِ الوَقتِ لِحضورِ الصَّلاةِ في المساجِدِ، وهو شَعيرةٌ من شعائِرِ الإسْلامِ الظَّاهرَةِ، إذا امْتَنَع به أهْلُ بلَدٍ أو أهْلُ قَريَةٍ أو قَبيلَةٍ فإنهم يُقاتلون؛ لأنَّهم تَركُوا شَعيرَةً ظاهِرَةً من شعائرِ الإسلام، كان النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم إذا غزا قومًا تَسمَّعَ لهم، فإن سَمِعَ الأذانَ كفَّ عَنهم، وإلا هَجمَ عَليهمْ، فالأذانُ شعيرَةٌ عظيمَةٌ من شعائِرِ الإسلامِ الظاهِرَة.

يُستحبُّ لمن سَمعَ المُؤذِّن أن يقولَ مثلَ ما يَقولُ: وهذا ما يُسمى متابعَةُ المُؤذِّنِ إلاَّ في الحيعَلَتَينِ: حيَّ على الصَّلاة حيَّ على الفلاح، فإنَّه يقول: لا حولَ ولا قُوَّةَ إلاَّ بالله. ولا يقول مثلَ المُؤذِّن، وقد جاء أن مَنْ سمِعَ المؤذنَ فقال مثل ما يقول؛ ثُمَّ صلَّى على محمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ قالَ: اللَّهمَّ ربَّ هذه الدَّعوَةِ التَّامَّةِ، والصلاة القائِمَةِ آتِ


الشرح