المبحث الثاني
في حكم صيد البحر
****
· وفيه ثلاث مسائل:
المسألة الأولى: في بيان ما اختلف في حله من حيوانات البحر مع الاستدلال
والترجيح:
سبق بحثنا فيما اختلف في حله من حيوانات البر فمناسب هنا أن نبحث ما اختلف
في حله من حيوان البحر.
قال الله سبحانه وتعالى: {أُحِلَّ لَكُمۡ صَيۡدُ ٱلۡبَحۡرِ
وَطَعَامُهُۥ مَتَٰعٗا لَّكُمۡ وَلِلسَّيَّارَةِۖ} [المَائدة: 96].
المراد بالبحر الماء الكثير المستبحر الذي يوجد فيه السمك وغيره من
الحيوانات المائية التي تصاد وصيد البحر: كل ما صيد من حياته حيتانه فالصيد هنا
يراد به المصيد وأضيف إلى البحر لما كان منه وهذا يشمل كل ما يعيش فيه عادة وهو
ضربان:
أحدهما: ما يعيش في الماء وإذا خرج منه كان عيشه عيش المذبوح كالسمك بأنواعه.
الثاني: ما يعيش في الماء وفي البر أيضًا ([1]) كالتمساح والسرطان.
الصفحة 1 / 246