×
الْأَطْعِمَة وَأَحْكَام الصَّيْدِ وَالذَّبَائِحِ

الحالة الثانية: أن يكون ذلك الحيوان خارجًا عن قبضتنا وعن تناول أيدينا ينفر منا ويصعب علينا مناله، وهذا نوعان:

نوع نشأ منعزلاً عن بني الإنسان في الوهاد والفلوات والكهوف في الجبال.

أو درج من أوكار نسجت في أعالي الأشجار فلم يعد يألف الإنسان ولا يأنس بقربه.

وذلك النوع هو الوحشي من الدواب والطيور.

والنوع الثاني: حيوان نشأ أليفًا وتربى مستأنسًا لكن عرضت له حالة نفور وإباء فند منا وخرج عن قبضتنا ولحق بالوحش فلم يعد لنا عليه سيطرة.

ذلك هو ما يسمى بالنعم المتوحشة - وكذلك ما وقع في بئر ونحوه فلا تصل إليه أيدينا وتختلف كيفية الذكاة باختلاف تلك الأحوال كما يأتي بيانه إن شاء الله - في هذه المباحث التالية:


الشرح