وأتم تأليفه في عام 1368هـ ختمه بقوله: وإني أشهد الله وحده أني لم أدخر
وسعًا في البحث والتقصي عن المعلومات المفيدة.
وأشهد الله أني بلغت والله خير الشاهدين.
قال في هذا الكتاب: وأما اللحوم المحفوظة في العلب مثل: «بولي بيف» ومرقة
الثور وهي المسماة «كيف أكسو» وشوربة الفراخ بالشعرية وهكذا من اللحوم المحفوظة في
علب صفيح وما يشتق منها أيًا كان نوعها الذي يُصدّر إلى مصر من أوروبا واستراليا
وأمريكا وحكمها أنه يحرم استعمالها قطعًا لأنها لحم حيوان موقوذ مضروب حتى مات.
فإن طريقة الذبح في جميع هذه البلاد تكاد تكون واحدة وهي ضرب الحيوان في
مخه فيخر صريعًا بلا حركة لأنها تصيب المخ ومتى وقع حمل إلى التقطيع بعد السلخ
فيعمل من هذا الحيوان كافة أنواع اللحوم المحفوظة وما يخرج عنها.
وقد أردت أن أعرف حقيقة ذبحهم بطريقة رسمية لا تقبل الجدل أو الشك في تطبيق
الأحكام الشرعية فكتبت كتابًا دوريًا أرسلته لقناصل (14) دولة (1) إنجلترا (2)
فرنسا (3) أسبانيا (4) هولندا (5) إيطاليا (6) تركيا (7) جنوب أفريقيًا (8)
الولايات المتحدة (9) البرازيل (10) أستراليا (11) روسيا (12) الدنمارك (13)
سويسرا (14) رومانيا ويتضمن هذا الكتاب ثلاثة أسئلة:
أولاً: ما هي طرق الذبح في بلادكم «أو قتل الحيوان عندكم».
ثانيًا: ما هو المكان الأول الذي يضرب فيه الحيوان من جسمه لقتله في بلادكم.