ثانيًا: الأنثى الواحدة من الديدان تضع نحو1500 جنين في الغشاء المخاطي المبطن
لأمعاء المصاب.
فتوزع الملايين المولودة من الإناث جميعًا بطريق الدورة الدموية إلى جميع
أجزاء القسم فتتجمع الأجنة في العضلات الإرادية حيث تسبب آلمًا شديدًا والتهابات
عضلية مؤلمة تدعوا إلى انتفاخ النسيج العضلية وصلابته، وتكون نتيجة ذلك الأورام
التي تمتد بطول العضلات.
ثالثًا: لا يوجد علاج لهذا المرض ولأسباب فنية لا يجدي معه دواء، وبجانب ذلك ينقل
لحم الخنزير للإنسان تسممًا حادًا مصحوبًا بالتهابات شديدة في الجهاز الهضمي قد
تسبب الوفاة في بضع ساعات.
هذا وقد حلل علماء التغذية اللحوم كيماويًا فوجدوا أن لحم الخنزير يحتوي
على دهون أكثر من ضعفي اللحوم العادية، وبذلك يجد أكله لحم الخنزير رسوب كمية
كبيرة من الدهن في أجسامهم ووجد العلماء أيضًا أن «الكولسترول» هو فضلة من فضلات
الدهن يسير في الدم بنسبة خاصة فإذا زاد تعاطي الدهن والزبدة والزيوت زادت نسبة
«الكولسترول» في الدم وهذا «الكولسترول» هو الذي يحدث تصلب الشرايين وأمراض القلب ([1]).
وبعد.... فهذه حقائق مما وصل إليه الطب الحديث في تشخيص أضرار أكل لحم الخنزير قد
يكون ما خفي فيه من الأضرار ولم يصل إليه الطب أضعاف أضعافها.
***
([1])روح الدين الإسلامي لعفيف طبارة ص(437 - 438).
الصفحة 3 / 246