×
شرح كتاب الإيمان من الجامع الصحيح

 أمَّا العَقِيدةُ، فَلا، العَقِيدةُ وَاحِدةٌ منذُ خَلَقَ اللهُ آدَمَ عليه السلام إلَى آخرِ الدّنيَا، تَوحِيدُ اللهِ عز وجل بِمَا شَرَّع، فَالمُسلِمُ: هُو كلُّ مَن عَبَدَ اللهَ بِشَرِيعةِ نَبيٍّ مِن الأَنبِياءِ فِي وَقتِه - وهُو مُسلِمٌ - قَبلَ أنْ تُنسَخَ، أمَّا إذَا نُسِخَت، انْتَهَت، وَيكُونُ العمَلُ بِالشَّريعَةِ التِي نَسَخَتهَا، هَذَا هُو دِينُ الأَنبِيَاءِ - عليهم الصلاة والسلام-، فكلُّ مَن عَبَدَ اللهَ مُخلِصًا لَه الدِّينُ عَلَى مُوجِبِ شَرِيعةٍ مِن شَرَائعِ الأَنبِياءِ فِي وَقتِه، فهُو مُسلِمٌ مُنقَادٌ للهِ عز وجل، إلَى أنْ جَاءَ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم، فَصَارَت الشَّرِيعَةُ هِي شَرِيعةُ الإِسلاَمِ، والمُسلِمُ هُو مَن اتَّبَعَ محمَّدًا صلى الله عليه وسلم، وانْتَهَت الشَّرائِعُ السَّابِقةُ، نُسِخَت، أدَّت مُهِمَّتَها فِي وَقتِها، وَانْتَهَت، يَنتَقِلُ العَالَمُ إلَى شَرِيعَةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم.

***


الشرح