قَولُه:
«وَالحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإِيمَانِ»:
الحيَاءُ هُو خُلقٌ يَكُفُّ الإِنسَانَ عمَّا لاَ يَلِيقُ، عمَّا يُقبِّحُه
ويُشِينُه، فهُو مِن الإِيمَانِ، فَدلَّ هذَا عَلَى أنَّ الإِيمَانَ قَولٌ
بِاللسَانِ، وَاعتِقادٌ وَعمَلٌ بِالقَلبِ، وَعَملٌ بِالجوَارِحِ، وَأنّه شُعَبٌ،
وَلَيْسَ شَيئًا وَاحِدًا، وَإنَّمَا هُو شُعبٌ، مَن استَكمَلَهَا، قَد استَكمَلَ
الإِيمَانَ، وَمَن نَقص شَيئًا مِنهَا، نَقَصَ إِيمَانُه؛ حَسَبَ ذَلِك، يَزِيدُ
ويَنقُصُ، وهَذِه الشُّعَبُ هِي كلُّ الطَّاعَاتِ الّتِي أَمَرَ اللهُ بِهَا مِن
وَاجِبَاتٍ ومُستَحبّات، فَهِي مِن الإِيمَانِ.
***
الصفحة 6 / 190