الظلمِ، فذَلك نصرُه، أمّا إذَا تركته يظلم،
خَذَلتَه، تَقول: ليس لِي علاقَة بِه، هَذَا شَأنُه، ولاَ أَتدْخلُ فِي شُؤُونِه.
نَقُول: لاَ، أنتَ تدْفَع عَنهُ المَكرُوهَ، وَلَيْس هذَا تَدخُّلاً فِي شُؤُونِه
بِشَيءٍ يَضرُّه، إنَّما هَذَا تَدَخّل بِشُؤُونِه بِشَيءٍ يَنفَعُه؛ تَأمرُهُ
بِالمعرُوفِ، وَتَنهَاهُ عَن المُنكَرِ، مَا تَترُكُه فِي المَعَاصِي
والمُخَالفَاتِ، إنَّ مِن شُعبِ الإِيمَانِ أنْ تَأمُرَه بِالمَعرُوفِ، وَتَنهَاه
عَن المُنكَرِ، وَتَنصَحُه.
كلُّ
هَذَا يَتَرَتَّب علَى قَولِه صلى الله عليه وسلم: «لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ، حَتَّى يُحِبَّ لأَِخِيهِ مَا يُحِبُّ
لِنَفْسِهِ».
***
الصفحة 4 / 190