×
شرح كتاب الإيمان من الجامع الصحيح

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، وَمُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالاَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ المُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ: أَيُّ العَمَلِ أَفْضَلُ؟ فَقَالَ: «إِيمَانٌ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ». قِيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: «الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ» قِيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: «حَجٌّ مَبْرُورٌ» ([1]).

****

هذَا - أيضًا - يَدلُّ عَلَى أنَّ الأَعمَالَ مِن الإِيمَانِ.

أَيُّ العَمَلِ أَفْضَلُ؟ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: «إِيمَانٌ بِاللهِ وَرَسُولِهِ»، وَبيَّن صلى الله عليه وسلم أنَّ هَذِه الأَعمَالَ لَيْسَت هِي الإِيمَانُ كلُّه؛ أنَّها أَفضَلُ الإِيمَانِ، هذَا دَليلٌ علَى أنَّ الإِيمَانَ عمَلٌ، وأنَّه يَتَفَاضَلُ، وَهَذَا مَعنَى زِيَادَةِ الإِيمَاَنِ.

***


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (26)، ومسلم رقم (83).