المُؤَلَّفَةَ قُلُوبُهم، وَتَرَك الأَنصَارَ
رضي الله عنهم، لَم يُعطِهِم؛ لأنَّهم مُؤمِنُون، يَثِقُ الرَّسُولُ صلى الله عليه
وسلم مِنهُم، وَأنَّ ذَلِك لاَ يُؤثِّرُ فِي نفُوسِهم؛ لأنَّهم مُؤمِنُون
صَادِقُون مَعَ اللهِ سبحانه وتعالى.
الشَّاهِدُ
مِن هَذَا الحَدِيثِ:
أَوّلاً:
أنَّ الحُكمَ فِي حَقِّنَا يَكُونُ عَلَى الظَّواهِرِ، وَلاَ نَحكُمُ علَى
البَوَاطِنِ، وأنَّ الإِسلاَمَ تَارةً يَكونُ بِدُونِ إِيمَانٍ - كَالمُنَافِقِين-،
وتَارَةً يكُونُ مَعَه إِيمَانٌ، ولَو كَانَ ضَعِيفًا - كَحَالَةِ الأَعرَابِ،
الذِينَ قَالُوا: ﴿ءَامَنَّاۖ﴾.
وثَانيًا:
أنَّه لاَ يُزَكِّي أَحدٌ أحَدًا عَلَى اللهِ سبحانه وتعالى.
***
الصفحة 4 / 190