بَابٌ: الجِهَادُ مِنَ الإِيمَانِ
****
حَدَّثَنَا حَرَمِيُّ بْنُ حَفْصٍ، قَالَ:
حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَاحِدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَارَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا
أَبُو زُرْعَةَ بْنُ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رضي
الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «انْتَدَبَ اللَّهُ لِمَنْ
خَرَجَ فِي سَبِيلِهِ، لاَ يُخْرِجُهُ إلاَّ إِيمَانٌ بِي وَتَصْدِيقٌ بِرُسُلِي،
أَنْ أُرْجِعَهُ بِمَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ أَوْ غَنِيمَةٍ، أَوْ أُدْخِلَهُ الجَنَّةَ،
وَلَوْلاَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي مَا قَعَدْتُ خَلْفَ سَرِيَّةٍ،
وَلَوَدِدْتُ أَنِّي أُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ أُحْيَا، ثُمَّ أُقْتَلُ
ثُمَّ أُحْيَا، ثُمَّ أُقْتَلُ» ([1]).
****
قَالَ رحمه الله: «الجِهَادُ مِنَ الإِيمَانِ»؛ لأنَّ الجِهَادَ عَملُ طَاعةٍ للهِ عز
وجل، فهُو مِن الإِيمَانِ، الطّاعَاتُ كلُّها مِن الإِيمَانِ، لَكنَّ المُؤلّفَ
رحمه الله يُورِدُها حَسَبَ مَا جَاءَ فِي الأَدِلّةِ، يُريدُ أن يُورِدَ
الأَدِلّةَ عَلَى كلِّ شَيءٍ بِاسمِهِ، وَإلاَّ كلُّ الطّاعَاتِ وَالعِبَاداتِ مِن
الإِيمَانِ.
قَالَ رحمه الله: «حدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ بْنُ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «انْتَدَبَ اللَّهُ لِمَنْ خَرَجَ فِي سَبِيلِهِ، لاَ يُخْرِجُهُ إلاَّ إِيمَانٌ بِي وَتَصْدِيقٌ بِرُسُلِي، أَنْ أُرْجِعَهُ بِمَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ أَوْ غَنِيمَةٍ، أَوْ أُدْخِلَهُ الجَنَّةَ، وَلَوْلاَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي مَا قَعَدْتُ خَلْفَ سَرِيَّةٍ، وَلَوَدِدْتُ أَنِّي أُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ أُحْيَا، ثُمَّ أُقْتَلُ ثُمَّ أُحْيَا، ثُمَّ أُقْتَلُ»»، هَذَا الحَدِيثُ فِيه أنَّ الجِهَادَ مِن صِفاتِ أَو مِن خِصَالِ الإِيمَانِ،
الصفحة 1 / 190