×
شرح كتاب الإيمان من الجامع الصحيح

«وَقَالَ: «احْفَظُوهُنَّ وَأَخْبِرُوا بِهِنَّ مَنْ وَرَاءَكُمْ»»، هَذا دلِيلُ عَلَى أنَّ العَالِمَ يُبلّغ مَن خَلفَه، إِذَا تَعلَّمتَ شَيئًا، فَعلِّمهُ لِغَيرِك، وَخُصَّ أَهلَ بَلدِك وَأَقَارِبِك.

هَذَا الحَدِيثُ فِيهِ دَليلٌ عَلَى أنَّ الأَعمَالَ مِن الإِيمَانِ، بَل أَدخَلَ الإِسلامُ فِي الإِيمَانِ، وَكَمَا مرَّ فَإنَّه إذَا ذُكِرَ الإِيمَانُ وَحدَه، دَخَلَ فِيهِ الإِسلاَمُ، وَإذَا ذُكِرَ الإِسلاَمُ وَحدَه، دَخَلَ فِيهِ الإِيمَانُ؛ وَلِهذَا يَقُولُون: الإِسلاَمُ واَلإِيمَانُ إِذَا اجتَمَعَا افْتَرَقَا، وَإِذَا انْفَرَدَا، دَخَلَ أَحدُهُمَا فِي الآخَرِ، إذَا افَتَرَقا اجْتَمَعَا، وَإِذَا اجتَمَعَا افْتَرَقَا، افْهَمُوا هَذَا!.

***


الشرح