×
شرح كتاب الإيمان من الجامع الصحيح

حَدَّثَنَا الحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَامِرُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رضي الله عنه، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّكَ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً، تَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ اللَّهِ إلاَّ أُجِرْتَ عَلَيْهَا، حَتَّى مَا تَجْعَلُ فِي فَمِ امْرَأَتِكَ» ([1]).

****

  مَعَ أنَّها وَاجِبةٌ عَلَيه، مُلزَمٌ بِهَا، لَكنْ إِذَا اعَتَبَرهَا تَقرُّبًا إلَى اللهِ، وَأَدَاءً لِلوَاجِبِ عَلَيه، صَارَت صَدَقةً، فَالنّيةُ تُحَوِّلُ العَادَة إلىَ عِبَادَةٍ.

«قَالَ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّكَ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً تَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ اللَّهِ إلاَّ أُجِرْتَ عَلَيْهَا، حَتَّى مَا تَجْعَلُ فِي فَمِ امْرَأَتِكَ»»؛ تبتَغِي وَجهَ اللهِ، هَذِه النّيةُ، «تَبتَغِي بِهَا وَجهَ اللهِ إلاَّ أُجِرْتَ عَلَيهَا»، حَتَّى النَّفَقَة الوَاجِبَةُ عَلَيك إِذَا نَوَيتَها تَقرُّبًا إِلَى اللهِ، صَارَت عِبَادةً، وَصَارَ أَجرُها لَكَ.

***


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (56)، ومسلم رقم (1628).