×
عقيدة التوحيد

 أَوْ رَضِيَ بِهِ؛ كَفَرَ؛ وَالدَلِيل قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنۡ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَآ إِنَّمَا نَحۡنُ فِتۡنَةٞ فَلَا تَكۡفُرۡۖ [البَقَرَة: 102].

8-مُظَاهَرَةُ المُشْرِكِينَ، وَمُعَاوَنَتُهُمْ عَلَى المُسْلِمينَ؛ وَالدَلِيل قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّٰلِمِينَ [المَائدة: 51].

9-مَنِ اعْتَقَدَ أَنَّ بَعْضَ النَّاسِ يَسَعَهُ الخُرُوجُ عَنْ شَرِيعَةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، كَمَا وَسِعَ الخَضِرَ الخُرُوجُ عَنْ شَرِيعَةِ مُوسَى عليه السلام؛ فَهُوَ كَافِرٌ.

قُلْتُ: وكَمَا يَعْتَقِدُهُ غُلاَةُ الصُّوفِيَّةِ؛ أَنَّهُمْ يَصِلُونَ إِلَى دَرَجَةٍ لاَ يَحْتَاجُونَ مَعَهَا إِلَى مُتَابَعَةِ الرَّسُول صلى الله عليه وسلم.

الإِعْرَاضُ عَنْ دِينِ اللهِ؛ لاَ يَتَعَلَّمُهُ، وَلاَ يَعْمَلُ بِهِ؛ وَالدَلِيل قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ عَمَّآ أُنذِرُواْ مُعۡرِضُونَ [الأحقاف: 3]،﴿وَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِ‍َٔايَٰتِ رَبِّهِۦ ثُمَّ أَعۡرَضَ عَنۡهَآۚ إِنَّا مِنَ ٱلۡمُجۡرِمِينَ مُنتَقِمُونَ [السَّجدَة: 22].

قَالَ الشَّيْخُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الوَهَّابِ رحمه الله: «لاَ فَرْقَ فِي جَميِعِ هَذِهِ النَّوَاقِضِ، بَيْنَ الهَازِلِ وَالجَادِّ وَالخَائِفِ، إِلاَّ المُكْرَهَ، وَكُلُّهَا مِنْ أَعْظَمِ مَا يَكُونُ خَطَرًا، وَأَكْثَرِ مَا يَكُونُ وُقُوعًا؛ فَيَنْبَغِي لِلْمُسْلِمِ أَنْ يَحْذَرَهَا، وَيَخَافَ مِنْهَا عَلَى نَفْسه، نَعُوذُ بِاللهِ مِنْ مُوجِبَاتِ غَضَبِهِ، وَأَلِيمِ عِقَابِهِ!».

***


الشرح